للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[صفة الاستواء]

...

فآمنوا بما قال الله سبحانه في كتابه، وصح عن نبيه، وأمَرّوه كما ورد من غير تعرض لكيفية، أو اعتقاد شبهة أو مثلية، أو تأويل يؤدي إلى التعطيل١. ووسعتهم السنة المحمدية، والطريقة المرضية، ولم يتعدوها إلى البدعة ٢ المردية الرَّدِيّة، فحازوا بذلك الرتبة السنية، والمنزلة العلية.

[فمن صفات الله تعالى] ٣ التي وصف بها نفسه، ونطق بها كتابه، وأخبر بها نبيه: أنه مستو على عرشه كما أخبر عن


١ يشير المصنف ـ رحمه الله ـ إلى وجوب التمسك بالوحي، فلا يزاد فيه، ولا ينقص منه، إذ لا بد من الإلتزام بالوحي منطوقاً ومفهوماً، فيثبت لله تعالى من الأسماء والصفات ما أثبته لنفسه وما أثبته له الرسول صلى الله عليه وسلم من غير تأويل ولا تشبيه، ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف، بل ينهج فيه منهج الوحي كما في قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} في جانب التنزيه، {وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} في جانب الإثبات، فلا بد من الإثبات مع قطع الطمع عن إدارك الكيفية.
٢ البدعة هي: الأمر المحدث المخالف للسنة الذي لم يكن عليه الصحابة والتابعون، ولم يكن مما اقتضاه الدليل الشرعي.
التعريفات للجرجاني ص٤٣.
٣ في [ل] : [فمن صفاته عز وجل] .

<<  <   >  >>