٢ أي ضربه على عينه. ٣ يشير إلى ما رواه الشيخان وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: أرسل ملك الموت إلى موسى عليه السلام فلما جاءه صكة ففقأ عينه. . الحديث. صحيح البخاري مع الفتح، كتاب الجنائز، باب ((من أحب الدفن في الأرض المقدسة أو نحوها)) ، ح ((١٣٣٩)) ١/٤١٠، وكتاب الأنبياء، باب ((وفاة موسى)) ، ح ((٣٤٠٧)) ٢/٤٧٨، ومسلم، كتاب الفضائل، باب ((من فضائل موسى)) ح ((٢٣٧٢)) ٤/١٨٤٢، وأحمد في المسند ٢/٢٦٩. قال الإمام النووي: قال المازري: وقد أنكر بعض الملاحدة هذا الحديث، وأنكر تصوره، قالوا: كيف يجوز على موسى فَقْأ عين ملك الموت؟ قال: وأجاب العلماء عن هذا بأجوبة، أحدها: أنه لا يمتنع أن يكون موسى صلى الله عليه وسلم قد أذن الله تعالى له في هذه اللطمة ويكون ذلك امتحاناً للملطوم، والله سبحانه وتعالى يفعل في خلقه ما شاء، ويمتحنهم بما أراد ... أو أن موسى عليه السلام لم يعلم أنه ملك من عند الله، وظن أنه رجل قصده يريد نفسه فدافعه عنها، فأدت المدافعة إلى فقء عينه، لا أنه قصدها بالفقأ. وهذا جواب الإمام أبي بكر بن خزيمة وغيره من المتقدمين، واختاره المازري والقاضي عياض. شرح صحيح مسلم للنووي ١٥/١٢٩، وانظر فتح الباري ٦/٤٤٣. وقال ابن قتيبة: لما تمثل ملك الموت لموسى عليه السلام، وهذا ملك الله، وهذا نبي الله، وجاذبه، لطمه موسى لطمة أذهبت العين التي هي تخييل وتمثيل، وليست حقيقة، وعاد ملك الموت عليه السلام إلى حقيقة خلقته الروحانية، كما كان لم ينقص منه شيئ. تأويل مختلف الحديث ص٢٧٨.