والحديث رواه البخاري في كتاب التفسير، تفسير سورة مريم، باب {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ} ح ((٤٧٣٠)) ٣/٢٥٨. ومسلم في كتاب الجنة، باب ((النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء)) ، ح ((٢٨٤٩)) ٤/٢١٨٨. والترمذي في كتاب التفسير، باب ((ومن سورة مريم)) ح ((٣١٥٦)) ٥/٣١٥، وأحمد في المسند ٣/٩، والآجري في الشريعة ص٤٠١. قال الترمذي: والمذهب في هذا عند أهل العلم من الأئمة مثل سفيان الثوري، ومالك بن أنس، وابن المبارك، وابن عيينة، ووكيع، وغيرهم، أنهم رووا هذه الأشياء ثم قالوا: نروي هذه الأحاديث، ونؤمن بها، ولا يقال كيف؟ وهذا الذي اختاره أهل الحديث أن تروى هذه الأشياء كما جاءت، ويؤمن بها، ولا تفسر، ولا نتوهم، ولا يقال: كيف؟ . وهذا أمر أهل العلم الذي اختاروه وذهبوا إليه. الجامع الصحيح ٤/٦٩٢. قلت: لا يعنون بقولهم: ولا تفسر، أنه لا يفهم لها معنى، بل يقصدون عدم تفسيرها بخلاف ظاهرها الذي تدل عليه.