٢ قال الإمام البغوي: " وقوله: " فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً " إشارة إلى ظهور البدع والأهواء ـ والله أعلم ـ فأمر بلزوم سنته وسنة الخلفاء الراشدين والتمسك بها بأبلغ وجوه الجد، ومجانبة ما أحدث على خلافها ". شرح السنة ١/٢٠٦. ٣ النواجذ: آخر الأضراس، واحدها: ناجذ، وإنما أراد بذلك الجد في لزوم السنة، فعل من أمسك الشيئ بين أضراسه، وعض عليها منعاً له أن يُنتزع، وذلك أشد ما يكون من التمسك بالشيئ، إذ كان ما يمسكه بمقاديم فمه أقرب تناولاً وأسهل انتزاعاً، وقد يكون معناه أيضاً الأمر بالصبر على ما يصيبه من المضض في ذات الله، كما يفعله المتألم بالوجع يصيبه. معالم السنن للخطابي بهامش سنن أبي داود ٥/١٤.