جاءه رجلٌ نصراني وقد صنف قصيدة يعترض فيها على القضاء والقدر، ويقول فيها هذا السؤال: الظالم العاصي إذا كتب الله عليه المعصية فلم يعذبه؟! ولهذا فإن الرجل كتب أبيات شعر مختومة بحرف التاء يعترض فيها على الله ويحتج بالقضاء والقدر، وبدأ قصيدته بقوله: ألا يا علماء الدين والدين دينكم قال الذين حضروا هذه الواقعة وهم كثرة: فاعتدل شيخ الإسلام في جلسته، وثنى رجله يكتب عليها ورد عليه بمائة بيت على نفس الوزن والقافية.
يستطيع الواحد أن يكتب شعراً جميلاً، يفتح فيه الخيال؛ لكن الشعر العلمي صعب، لأنك تريد أن تنظم فيه قواعد شرعية في قوالب شعرية، فرد ابن تيمية على النصراني في مائة بيت، وسميت التائية ولها شروحات.