للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قَالَ «ثُمَّ يُكَبِّرُ فَيَسْجُدُ فَيُمَكِّنُ وَجْهَهُ» . قَالَ هَمَّامٌ وَرُبَّمَا قَالَ «جَبْهَتَهُ مِنَ الأَرْضِ حَتَّى تَطْمَئِنَّ مَفَاصِلُهُ وَتَسْتَرْخِيَ ثُمَّ يُكَبِّرُ فَيَسْتَوِي قَاعِدًا عَلَى مَقْعَدِهِ وَيُقِيمُ صُلْبَهُ» . فَوَصَفَ الصَّلاَةَ هَكَذَا أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ حَتَّى فَرَغَ «لاَ تَتِمُّ صَلاَةُ أَحَدِكُمْ حَتَّى يَفْعَلَ ذَلِكَ " (١) .

ذكر الأحاديث التي تفيد وجوب التسمية:

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لاَ صَلاَةَ لِمَنْ لاَ وُضُوءَ لَهُ وَلاَ وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ" (٢) .

وجه التعارض:

من يقرأ حديث المهاجر بن قنفذ يجد أن هذا الحديث يفيد أن النبي –صلى الله عليه وسلم-يكره أن يذكر اسم الله على غير طهر.


(١) أخرجه أبو داود (١/٢٢٧) ، والترمذي (٢/١٠٢) وقال: حديث رفاعة حدثي حسن، والنسائي (٢/١٩٣) ، والحاكم (١/٢٤١، ٢٤٢) ، والبيهقي (١/٤٤) ، والبخاري في جزء القراءة ص ٣٢،وقال الألباني: صحيح (إرواء الغليل ١/٣٢١) ، قلت: الحديث صحيح وله شاهد من حديث أبي هريرة أخرجه البخاري ومسلم وغيرهم.
(٢) أخرجه أبو داود (١/٢٥) ، وابن ماجة (١/١٤٠) ، وأحمد (٢/٤١٨) ، والحاكم (١/١٤٦) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد؛ قلت: هذا من أوهام الحاكم فقد صحح حديثا فيه مجهولان، وأخرجه البيهقي (١/٤٣) ،وقال النووي: ضعيف (المجموع١/٣٤٣) ، وقال أحمد شاكر: جيد حسن (شرح الترمذي ١/٣٨) ، وقال الألباني: حسن (إرواء الغليل ١/١٢٢) ، قلت: الحديث ضعيف إلا أنه بشواهده يكون حسنا لغيره، ومن شواهده: حديث سعيد بن زيد وسهل وأبي هريرة وأبي سعيد وأبي بسرة.

<<  <   >  >>