للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إنَّي مِنَ الْقَوْمِ الذَّيِن بِهِمْ ... فَخَرَتْ قُرَيْشُ عَلَى بَنِي كَعْبِ

لَهُمُ وِراثةُ كُلِّ مَكْرُمَةٍ ... وَبِهِمْ تُغَلَّقُ دَعْوَةُ الْكَرْبِ

وقال

جارَ هَذا اللَّيْلُ وَآبا ... وَقَراكَ الْهُّم أَوْصابا

وَوُفُودُ النَّجْمِ واقَفِةٌ ... لا تَرَى فِي الغَرْبِ أَبْوابا

وَمَلِيحِ الدَّلِّ ذِي غَنَجٍ ... لابِسٍ للْحُسْنِ جِلْبابا

أَثْمَرَتْ أَغْصانُ داجِنِهِ ... لِجَناةِ الْحُسْنِ عُنَّابا

وَحَديِثٍ قَدْ جَعَلَتْ لَهُ ... دُونَ عِلْمِ النَّاسِ حُجَّابا

لا يَمَلُّ الشَّيْءَ لاقِطُهُ ... مُفْتِنٌ يُعْجِبُ إعْجابا

ثُمَّ أُهْدِيتُ إلىَ شَمَطٍ ... مُسْبِلٍ فِي الرَّأْسِ هُدَّابا

خَضَّبَتْ رَأْسِي فَقُلْتُ لَها ... فَاخْصِبِي قَلْبِي فَقَدْ شابا

وَخَمِيسٍ رَبَى بِسالِكِهِ ... أَمْلأُ اْلأَرضَ بِهِ غَابا

مِثْلِ لُجِّ الْبَحْرِ كَوْكَبُهُ ... يَزْجُرُ الدَّهْرَ إذا رابا

حامِدٍ لِي حِينَ أَحْبُسُه ... وَإذا سِرْتُ بِهِ ذابا

<<  <   >  >>