وقال
طَوَتْكُمْ يا بَنِي الدُّنْيا رِكابِي ... وَجازَكُمُ رجائِي وَارْتقِابِي
حُجِبْثُ بِهِمَّتِي مِنْ أَنْ تَرَوْنِي ... أُراقِبُ مِنْكُمُ رَفْعَ الِحجابِ
َلِئنْ عُرِّيتُ مِنْ دُوَلٍ أَراها ... تَجَدَّدُ كُلَّ يَوْم لِلْكِلابِ
لَقَدْ أَخْلَقْتُها بَعْدَ ابْتِذالٍ لهَا ... وَمَلِلْتهُا قَبْلَ الذَّهابِ
لَمَّا رَأَوْنا فِي خَمِيسٍ يَلْتَهِبْ ... وَشَارِقٍ يَضْحَكُ مِنْ غَيْرِ عَجَبْ
كَأَنَّهُ صُبَّ عَلَى اْلأَرْضِ ذَهَبْ ... وَبَعُدَتْ أَسْيافُنا عَنِ الْقُرُبْ
حَتَّى نَكُونَ لِمنَاياها سَبَبْ ... نَرْفَلُ فِي الَحرِيِر وَاْلأَرْضُ تَجِبْ
وَحَنَّ شَرْيانٌ وَنَبْعٌ وَصَخَبْ ... تَتَرَّسُوا مِنَ الْقِتِال بِالَهَربْ
باكَيةٌ يَضْحَكُ فِيهَا بَرْقُها ... مَوْصُولَةٌ باْلأَرْضِ مُرْساةُ الطُّنُبْ
جاءَتْ بِجَفْنٍ أَكْحَلٍ وَاْنَصَرفَتْ ... مَرْهاءَ مِنْ إسْبالِ دَمْعٍ يَنْسَكِبُ
إذا تَعَرَّى الْبَرْقُ فِيها خِلْتَهُ ... بَطْنَ شُجاعٍ فِي كَثِيبِ يَضْطَرِبْ
وَتارَةً تُبْصِرُهُ كَأَنَّهُ ... سَلاَسِلٌ مَصْقُولَةٌ مِنَ الذَّهَبْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute