للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَلاَحَ ضَوْءُ هِلالٍ كادَ يُفْضَحُهُ ... مِثْلَ الْقُلامَةِ قَدْ قُصَّتْ مِنَ الظُّفُرِ

فَكان ما كانَ مِمَّا لَسْتُ أَذْكُرُهُ ... فَظُنَّ خَيْراً وَلا تَسْأَلْ عَنِ الْخَبَرِ

ما زِلْتُ أَسْقِيِه مِنْ حَمْراءَ صافِيَةٍ ... عَجوزٍ دَسْكَرَةٍ شابَتْ مِنَ الْكِبَرِ

راحَ الْفُراتُ عَلَى أَغْصانِ كَرْمَتِها ... بِجَدْوَلٍ مِنْ زُلالِ المَاءِ مُنْفَجِرِ

حَتَّى إذا حَرُّ آبٍ جاشَ مِرْجَلُهُ ... بِفاِترٍ مِنْ هَجِيرِ الشَّمْسِ مُسْتَعِرِ

ظَلَّتْ عَناقِيدُها يَخْرُجْنَ فِي وَرَقٍكَما احْتَبىَ الرِّيحُ فِي خُضْرٍ مِنَ اْلأُزُرِ

وقال:

مَنْ مُعِينِي عَلَى السَّهَرْ ... وَعَلَى الْهَمِّ وَالذِّكَرْ

وَإبلائِي مِنْ شادِنٍ ... كَبُرَ الْحُبُّ إذْ كَبُرْ

قامَ كَالْغُصْنِ فِي النَّقا ... يَمْزِجُ الشَّمْسَ باِلْقَمَرْ

شاطَرَنِي مُقَطِّبٌ ... فاسِقُ الْفَعِلِ وَالنَّظَرْ

قَدْ سَقانِي الُمدامَ وَاللَّ ... يْلُ بِالصُّبْحِ مُؤْتَزِرْ

وَالثُّرَيَّا كَنَوْرِ غُصْنٍ ... عَلَى الْغَرْبِ قَدْ نُثِرْ

وقال:

قَدْ حَثَّنِيِ بِالْكَأْسِ أَوَّلَ فَجْرِهِ ... ساقٍ عَلامَةُ دِيِنِه فِي خَصْرهِ

<<  <   >  >>