فَكَأَنَّ حُمْرَةَ لَوْنِها مِن خَدهِ ... وَكَأَنَّ طِيبَ رِياحِها مِنْ نَشْرِهِ
حَتَّى إذا صُبَّ المِزاجُ تَبَسَّمَتْ ... عَنْ ثَغْرِها فَحَسِبْتَهُ مِنْ ثَغْرِهِ
يا لَيْلَةً شَغَل الرُّقادُ عَذُولهَا ... عَنْ عاشِقٍ فِي الحُبِّ هاتِكِ سِتْرِهِ
إنْ لَمْ تَعُودِي لِلْمُتَيَّمِ مَرَّةً ... أُخْرَى فَإِنَّكِ غَلْطَةٌ مِنْ دَهْرِهِ
ما زالَ يُنْجِزُنِي مَواِعدَ عَيْنِه ... فَمُهُ وَأَحِسبُ رِيقَهُ مِنْ خَمْرِهِ
وقال:
طَرِبْتُ إلىَ الْقَفْصِ وَالدَّسْكَرَهْ ... وَشُرْبِي بِاْلكَأْسِ وَاْلكُبَّرَهْ
وَغُيِّمَّةٍ مِثْلِ ذَوْبِ الْعَقي ... قِ لَمْ تَشْقَ بِالنَّارِ وَالَمْعَصَرْه
وَساقٍ مُطيِعٍ لأَحْبابِه ... علىَ الرُّقَباءِ شَدِيدِ الْجرَهْ
وَفِي عَطْفَةِ الصُّدْعِ خالٌ لَهُ ... كَما أَخَذَ الصَّوْلجَانُ الْكُرَهْ
يا أَرْضَ غُمّى سَقَتْكِ أَمْطارُ ... فِيكِ لِقَلْبِي ما عِشْتُ أَوْطارُ
يا طِيبَ رَيَّاكِ حيَن يَبْتَسِمُ ال ... فَجْرُ وَيَبْدُو لِلَّرْوِضِ أَحْبارْ
كَأَنَّما شابَها الْقَرنْفُلُ أَوْ ... ذَرَّ عَلَيْها الْكافُورَ عَطَّارُ
تُودِعُ بِيضَ الزَّجاجِ حُمْرَتَها ... فَهْيَ كنَوُرٍ ضَميِرُهُ نارُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute