للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَحْداقُها فِضَّةٌ مُجَوَّفَةٌ ... نَواظِرٌ ما لَهُنَّ أَشْفارُ

وَصاحَ فوْقَ الجِدارِ مُشْتَرِفٌ ... كِمْثلِ طِرْفٍ عَلاُه أَسْوَارُ

ثُمَّ عَدَا يَسْتَلُّ التُّراب عَن الأَ ... وْراقِ مِنْهُ رِجْلٌ وَمِنْقارُ

رَافِعَ رَأْسٍ طَوْراً وَخافِضَهُ ... كَأَنَّما الْعُرْفُ مِنْهُ منْشارُ

فَظَلْتُ فِي يَوْمِ لَدَّةٍ عَجَبٍ ... وَافَي بِهِ للِسُّعُودِ مِقدارُ

وَقابلَ الشَّمْسَ فِيِه بَدْرُ دُحًى ... يَأْخُذُ مِنْ نُورِها وَيَمتارُ

وقال:

حَنَنْتُ إلىَ النَّدَامَى وَالْعُقارِ ... وَشُرْبٍ بالصِّغارِ وبالْكِبار

أما وَفُتُورِ مُقْلَةٍ باِبِلٍيٍّ ... بَدِيعِ الْقَدِّ ذِي صُدْغٍ مُدَارِ

لَقْد فَضَحَتْ دُمُوعِي فِيهِ سِرِّى ... وَأَحْرَقَنِي هَواهُ بِغَيْرِ نارِ

وَعَجَّلَ حِينَ يَلْقانِي كَأَنِّي ... أُنَقِّطُ خَدَّهُ بِالُجُّلنارِ

وَبَيْضاءَ الِخْمارِ إذا أَجْتَلَتْها ... عُيوُنُ الشَّرْبِ صَفْرَاءُ اْلاِزارِ

َفَضْضُت خِتامَها عَنْ رُوحِ راحٍ ... لهَا جَسَدانِ مِنْ خَزَفٍ وَقارِ

وقال:

اْسِقِني الرَّاحَ فِي شَبابِ النَّهارِ ... وَانْفِ هَمِّيِ بِالخَنْدَرِيِس الْعُقارِ

<<  <   >  >>