لَمْ يَدمَ صَيْداً فَمُها بِنابِ ... حِفْظاً وَإبْقاءً عَلَى اْلأَصْحابِ
وقال في الشَّكِّ وقصب الدَّبْق
ما صائِداتٌ لَسْنَ بارِحاتِ ... وَراكبِاتٌ غَيْرُ سائِراتِ
وَقَدْ عَلْونَ غَيْرَ مُكْرَماِت ... مَنابِراً وَلَسْنَ خاطِباتِ
وَما طَعامٌ ظَلَّ بالَفْلاةِ ... يُقَرِّبُ الْمَوْتَ مِنَ الحْيَاةِ
وما رِماحٌ غَيْرَ جارِحاتِ ... وَلَسْنَ لِلِطّرادِ وَالْغاراتِ
يخضَبْنَ لا مِنْ عَلَقِ الْكُماةِ ... بِرِفْقِ حَرْبٍ مُنْجَزِ الْعِداتِ
مَسْتَمْكِنٍ لَيْسَ بِذِي إفْلاتِ ... يَنْشِبُ فِي الصُّدُورِ واللِّبَّاتِ
أَسِنَّةٌ غَيْرُ مُوَقَّعاتِ ... عَلَى عَوالِيها مُرَكَّباتِ
مِنْ قُصُبِ الرِّيِش مُجَرَّداتِ ... يُحْسَبْنَ فِي الْقُنِىِّ شائِلاتِ
أَذْنابَ جُرْذانٍ مُنكَّسات
وقال في البازي والفرس
لَمَّاَ حَدا الصُّبْحُ بِلَيْلٍ أَدْعَجِ ... مِثْلَ القْبِاءِ اْلأَسْوَدِ المُفَرَّجِ
وَالنَّجْمُ فِي غُرَّةِ نَجْمٍ مُسْرَجِ ... كَالمْصُطْلّىِ بالَّلَهبِ المُؤَجَّجِ
وَأُفُقُ الْجَوْزاءِ بِالصُّبْحِ شَجِ ... خافِقُهُ مِثْلَ اللِّواء المُزْعَجِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute