رُعْنا الْوُحُوشَ بِابْنِ شَدٍّ مُدْمَج ... أَشْقَرَ مَلْزُوزِ الْعُرَي وَالْمِنسَجِ
قَدْ خاضَ تَحْجِيلاً وَلَمْ يُلَجِّجِ ... كَالْخَوْدِ فِي جِلْبابها المُصَرَّجِ
رَمَتْ إلَى مِعْصَمِها بِالدُّمْلُج ... ذِي غُرَّهٍ مِثْلِ الصَّباحِ اْلأَبْلجِ
وَأَضْلُعِ مِثْلِ شِجارِ الْهَوْدَجِ ... كَيْفَ بِطْلِبٍ ذِي فَقارٍ مُرْتَجِ
كَعُقدِ الْخَطِّىِّ لَمْ يُعَوَّجِ ... وَحافِرٍ أَزْرَقَ كَاَلْفَيْرُوزَجِ
مُدَلْمٍ يَقْشِرُ جِلْدَ المْنَهجِ ... وَمُكْمِلٍ شِكَّتهُ مُدَجَّجِ
أَقْمَرَ مِثْلَ المُلَكِ المُتَوَّجِ ... ذِي مُقْلَةٍ نَقِيَّةِ المُحَجَّجِ
وَمخْلَبٍ كَالْحاجِبِ الْمُزَجَّج ... أَبْرَشَ بُطْنانُ الَجناحِ الدَّيْزَجِ
كَطَيْلَسانِ الَملِكِ الُمَدَّبجِ ... لَمْ يَخْلُ مِنْ يَوْمِ سُرورٍ مُرْهَجِ
وَرائحٍ وَقادِحٍ مُؤَجَّجِ
وقال في الكلاب
غَدَوْتُ لِلصَّيْدِ بِقُضْفٍ كَالْقِدَدْوَاللَّيْلُ قَدْ رَقَّ عَلَى وَجْهِ الْبَلَدْ
وَابْتَّل سِرْبالُ النَّسيِمِ وَبَرَدْ ... وَالفَجْرُ فِي ثَوْبِ الظَّلامِ يِتَقَّدْ
عَواصِفٌ مُشَابِهاتٌ لِلأَمَدْ ... ما يَسْتَزْدِها الشَّوْطُ مِنْ عَدْوٍ تَزِدْ
وَتَقْتِضَى اْلأَرْجُلُ وَاْلأَيْدِي تِعَدْ ... لَمَّا عَدَوْنَ وَعَدَتْ خَيْلُ الطُّرُدْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute