أَبْرَقَ بِالرَّمْضِ الْفَضَاءُ وَرَعَدْ ... وَقامَ شَيْطانُ الْجَرِيضِ وَقَعَدْ
وَطارَ فِي السَّماءِ نَقَعٌ وَرَكَدْ ... كَأَنَّهُ مَلاَءُ غَسَّالٍ جُدُدْ
يَنْشُرُها السَّهْلُ وَيْطوِيها الْجَدَدْ ... مِثْلُ اْلَقرِيبِ عِنْدَها ما قَدْ بَعَدْ
وقال في البازي
قَدْ أَغْتَدِى عَلَى الِجيادِ الضُّمَّرِ ... وَالنَّجْمُ فِي طُرَّةِ صُبْحٍ مُسْفِرِ
كَأَنَّهُ غُرَّةُ مُهْرٍ أَشْقَرِ ... وَالْوَحْشُ فِي أَوْطانِها لَمْ تُذْعَرِ
وَالرَّوْضُ مَغْسُولٌ بِلَيْلٍ مُمْطِرِ ... جَلا لنَا وَجْهَ الثَّرَى عَنْ مَنْظِرِ
كَالْعَصْبِ أَوْ كَالْوِشْي أوْ كَالْجَوْهر ... من أبيض وأحمر وأصفر
وَطارِفٍ أَجْفانَهُ لَمْ يَنْظُرِ ... تَخالُهُ الْعَيْنُ فَماً لَمْ يُفْغَرِ
وَفاتِقٍ كادَ وَلَمْ يُنَّورِ ... كَأَنَّهُ مُبْتَسِمٌ لَمْ يَكْشِرِ
وَأَدْمُعُ الْغُدْرانِ لَمْ تُكَدَّرِ ... كَأَنَّها دَراهِمٌ فِي مِنْثَرِ
أَوْ كَعُشًورِ المُصَحِف المُنَّشرِ ... وَالشَّمْسُ فِي إضْحا جِوّ أَخْضَرِ
كَدَمْعَةٍ حائِرةٍ فِي مَحْجِرِ ... تسقَى عُقاراً كالِسّراجِ اْلأَزْهَرِ
مُدامَةً تَعْقِرُ إنْ لَمْ تُعْقَرِ ... يُديِرُها كَفُّ غَزالٍ أَحْوَرِ
فِي طُرَّةٍ قاِطَرةٍ بِاْلعَنْبَرِ ... وَمِلْثَمٍ يَكْشِفُهُ عَنْ جَوْهَرِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute