للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يا شِرَّ إنْ أَنْكَرْتِنِي فَلَكَمْ ... لَيْلٍ رَأَتْكِ مَعِي كَواكِبُهُ

شابَتْ نَواصِيِه وَعَذَّبَنِي ... بِقُمَيْرِ خامِسَةٍ أَراِقُبهُ

بِأَبِي حَبِيبٌ كُنْتُ أَعْهَدُهُ ... لِي واصِلاً فَازْوَرَّ جاِنُبهُ

عَبَقَ الْكلامُ بِمِسْكَةٍ نَفَحَتْ ... مِنْ فِيِه تُرْضِى مَنْ يُعاتبُهُ

نَبَّهْتُهُ وَالْحَيُّ قَدْ رَقَدُوا ... مُسْتَبْطِناً غَضِباً مَضاربُهُ

فَكَأنَّنِي رَوَّعْتُ ظَبْيَ نَقاً ... فِي عَيْنِهِ سِنْةٌ تُجاذِبُهُ

وقال:

وَابَلائِي مِنْ مَحْضَري وَمَغِيبِي ... مِنْ حَبيِبٍ مِنَّى بَعِيدٍ قَرِيبِ

لَمْ تَرِدْ ماءَ وَجْهِهِ الْعَيْنُ إلاَّ ... شَرَقَتْ قَبْلَ رَّيِها بِرَقيِبِ

وقال:

لَقَدْ بُليَتْ نَفْسِي بِمَنْ لا يِحُبنُّيِ ... وَذاكَ عَذابٌ فَوْقَ كُلِّ عَذابِ

وَقُلْتُ لَهُ رُدَّ الْجَوابَ فَقالَ لِي ... جَوابُك لاَ واتْرُكْ جَوابَ جَوابي

وقال:

يا أَيُّها المُتَتايِهُ المُتَغاضِبُ ... ماتَ الرِّضَى عَنِّي فَإِنَّي تائِبٌ

وَغَضِبْتَ لمَّا قلْتُ هَجْرُكَ قاتِلِي ... إنْ عادَ وَصْلُكَ لِي فَإِنَّي كاَذِبُ

<<  <   >  >>