وقال يصف الحمام
أَعْدَدْتُ لِلْغَايِة سابِقاتِ ... مُعَلَّماتٍ ومَحُزَّماتِ
رُبِّينَ أَفْراخاً مُزَغَّباِت ... حَتَّى إذا رُحْن مُشَوَّكاتِ
بِأُبَرِ الرِّيِش مُغَرِّزاتِ ... سَحَبْنَ فِي الْوُكُورِ دائرِاتِ
حَواصِلاً أُودِعْنَ قُرْطُماتِ ... كأَنَّها صِرارُ لؤُلْؤُاتِ
حَتَّى إذا نَقَّرْنَ لاقِطاتِ ... لاَقْينَ بِالْعَشِىِّ والْغَداِة
صُداً مِنَ الآْبا واْلأمَّهاتِ ... ثُمَّ بُعِثْنَ غَيْرَ مُبْعِداتِ
مِنْ بَعْدِ مِيقاتٍ إلَى ميقاتِ ... حَتَّى إذا خَرَجْنَ عارِياتِ
مِنْ حُلَلِ الرَّيِش مُجَرَّداتِ ... ثُمَّ تَبَذَّلْنَ بِأُخْرَياتِ
كَخَلِع الْوَشْىِ المُنَشَّراتِ ... أُرْسلْنَ مِنْ بْحرٍ وَمِنْ فَلاة
مُقَصَّصاتٍ وَمُرَجَّلاِت ... فَكَمْ رَقَدْنَ غَيْرَ آمِناتِ
فِي قُلّةِ الطَّوْدِ وَفِي الْمَوْماةِ ... يَحْمِلْنَ بِاْلأَزْواجِ والزَّوْجاتِ
وَتارَةً يُطْرَقْنَ بِالرَّوْعاتِ ... مِنِ ابْنِ عُرْسٍ عَجِلِ الْوَثْباتِ
وَرُبَّ يَوْمٍ ظَلْنَ خائِفاتِ ... مِنَ الصُّقُورِ وَمِنَ الْبزاة
وَالْقَوْسِ والْبُنْدُق وَالرُّماة ... وَإنْ سَقَطْنَ مُتَزَوِّداتِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute