للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقتلوا وجاؤا برأسه إلى محمد وأخرجوا محمداً وهو عطشان قد كاد يتلف فردوه إلى الخلافة

وَمَا يَوْمُ إْبَرِاهيمَ إنْ طَالَ عُمْرُهُبِأَبْعَدَ فِي الْمَكْرُوهِ مِنْ يَوْمِهِ عِنْدي

تَذَكَّرْ أَمِيَر المُؤْمِنِينَ قِياَمهُوَأَيْمانَهُ فِي الهَزْلِ منْهُ وَفِي الِجدِّ

أَما وَالذَّي أَمْسَيْتُ عَبْداً خَلِيَفةٌ ... لَهُ شَرُّ أَيْمانِ الخَليفَةِ وَالْعَبْدِ

إذا هَزَّ أَعْواَد الَمناِبِر بأسْتِهِ ... تَغَنَّى بِلَيْلَى أَوْ بِميَّةَ أَوْ هِنِدْ

وَوَاللهِ ما مِنْ تَوْبَةٍ نَزَعَتْ بِهِ ... لَدْيكَ وَلاَ مَيْلٍ إلَيْكَ وَلا وُدِّ

وَلِكنَّ إخْلاصَ الضَّمِيِر مًقَرِّبٌ ... إلىَ اللهِ زُلْفَى لاَ تَخِيبُ وَلا تُكْدِى

أَتاَك بِها طَوْعاً إلَيْكَ بِأَنْفِهِ ... عَلَى رَغْمِهِ واسْتَأْثَرَ اللهُ بالَحْمِدِ

فَلاَ تَتْرُكَنْ لِلنَّاسِ مَوْضعَ شُبْهَةٍ ... فَإنَّك مَجْزِىٌّ بِمِثِل الذَّي تُسْدِى

فَقَدْ غَلُطوا لِلنَّاسِ فِي نَصْبِ مِثْلِهِوَمَنْ لَيْسَ للْمَنْصورِ بِابْنٍ وَلا الْمَهدْىِ

فَكَيْفَ بِمَنْ قَدْ باَيعَ النَّاس وَالْتَقَتْببِيَعْتَهِ الرُّكْبانُ غَوْراً إلىَ نَجْدِ

وَمَنْ صَكَّ تَسلِيمُ الْخِلافَةِ سَمْعَهُينادَي بِها بَيْنَ السِّماطَيْنِ مِنْ بُعْدِ

وَأَيُّ امْرئٍ يُسْمى بِها قَطُّ نَفْسَهُ ... فَفارقَها حَتَّى يُغَيَّبَ في اللَّحْد

وَتَزْعُمُ هَذا النَّابِتِيَّةُ أَنَّهُ ... إمامٌ لهَا فيما يُجنُّ ومَا يُبْدِى

<<  <   >  >>