قَدْ قَطَعِ الْجِرجُسِ جِلْدِي عَضَّا ... مُصاعِداً يَلْدَغُ أَوْ مُنْقَضَّا
كَشَرَرِ الْقَدْحِ إذا ما رُضَّا ... يُدْمِنُ إسْخاطَكَ حَتَّى تَرْضَى
وقال
أَتَتْنَي دِجْلَةُ لَمْ أَدْعُها ... فَما يَصْنَعُ الْبَحْرُ ما تَصْنَعُ
طُفَليَّةٌ لَمْ تَكُنْ فِي الْحِسا ... بِ تَأْكُلُ دارِي وَلاَ تَشْبَعُ
فَكَمْ مِنْ جِدارِ لنَا مائِلٍ ... وَآّخَرَ يَسْجُدُ أَوْ يَرْكَعُ
وَيُمْطِرُنَا السَّقْفُ مِنْ فَوْقِنا ... وَمِنْ تَحْتِنا أَعْيُنٌ تَنْبُعُ
وَأَصبَحَ بُسْتانُنا جَوْبَةً ... يُسَبِّحُ فِي مائِهِ الضَّفْدَعُ
وقال يصف الجرجس
بِتُّ بِلَيْلٍ كُلِّهِ لَمْ أَطْرِفِ ... جِرْجِسُهُ كالزِّئْبَرِ المُنَتَّفِ
فَمَنْ مَلاَءٍ عُلَّقٍ أَوْ نُصَّفِ ... يَرُحْنَ بِالْعُرْيانِ وَالُمَلَّففِ
يُعَذِّبُ المُهْجَةَ إنْ لَمْ يُتْلِفِ ... وَيَثْقُبُ الْجِلْدَ وَرَاءَ اِلْمطْرَفِ
حتَّى ترَى فِيه كَشَكْلِ المُصْحَفِ ... أَوْ مِثْلَ رَشِّ الْعُصْفُرِ المُدَوَّفِ
وقال في السفينة
وَزِنْجِيَّةٍ كُرْدَّيةٍ الحَلْى فَوْقَها ... جَناحٌ لهَا فَرْدٌ عَلَى المَاءِ تَخْفِقُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute