وقالت:
تَكاَتْبنَا بِرَمْزٍ فِي الْحُضُورِ ... وَإيحاءٍ يَلُوحُ بِلاَ سُطورِ
سِوِى مُقَلٍ تُخَبِّرُ ما عَناهَا ... بِكَفِّ الْوَهْمِ فِي وَرِقِ الصُّدُورِ
وممَّا غَنَّتْ فيه من شعرها في طريقة خفيف الثقيل الأول
إذا كُنْتَ لا يُسْليكَ عَمَّنْ تُحبُّهُ ... تَناءٍ وَلا يَشْفِيكَ طُولُ تَلاقِي
فَما أَنْتَ إلاَّ مُسْتَعِيرٌ حُشاشَةً ... لِمُهْجَةٍ نَفْسٍ آذَنتْ بِفِراقِ
أَسْعَى فَما أَجْزي وَأَظْما فَما ... أُرْوَى مِنَ البْارِدِ والْعَذْبِ
يَحْملُنِي الْحُبُّ عَلىَ مَرْكَبٍ ... مِنْ هَجْرِكُمْ يا أَمِليِ صَعْبِ
بُنَيِ الحُبُّ عَلَى الْجَوْرِ فَلَوْ ... أَنْصَفَ المَعْشُوقُ فِيِه لَسَمَحْ
لَيْسَ يُسْتَحْسَنُ فِي وَصْفِ الْهَوَى ... عاِشقٌ يَعْرفُ تَأْلِيفَ الْحُجَجْ
وَقَلِيلُ الْحُبِّ صِرْفٌ خالِصٌ ... لَكَ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ قَدْ مُزِجْ
شَرَبْتُ نَوْماً بِسَهرْ ... وَغُصْتُ فِي بَحْرِ الْفِكَرْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute