العضوية - النفسية - الروحية، إن جاز التعبير، كذلك ينبغي ألا يعمد صالحو العباد، إلى المعالجة بالمشروع من الرقى، إلا بعد الجزم بأن المسترقي قد عولج مسبقًا بشتى صنوف العلاج العضوي، والطب النفسي، بما يشتمل عليه من معالجة سلوكية، كما معالجة ظهور بعض الأمراض النفسية في صورة أعراض عضوية، وأمثلة ذلك عديدة منها: الغثيان، وألم الظهر، وارتجاف الأطراف، وازدياد التعرق، وزيادة في خفقان القلب، وغير ذلك مما يكون أصله مشاعر نفسية، لم يستطع المريض التعبير عنها بجلسات نفسية حوارية، متخصصة، فيقوم المريض عند ذلك تلقائياً بالتعبير عنها بشكل عضوي بحت (١) .
* ثانيًا: أنواع الصَّرْع:
تفريعًا مما سبق، فإنه يمكن التفريق بين ثلاثة أنواع من الصَّرْع:
١- الصَّرْع العضوي: وهو تشنجات عضلية أو مشاعر غير طبيعية يحس بها المريض بسبب حدوث زيادات مفاجئة في نشاط أعصاب الدماغ. وأعراضه الظاهرة قد تكون بانقباض عضلي، أو بوهن عضلي، أو بارتجاف عضلي مفاجئ قد يُفقِد المريضَ وعيه تماماً، وتتم معالجة ذلك باستخدام أدوية مضادة للصرع، أو باستخدام بعض الأجهزة المُثبِّطة لنشاط الجهاز العصبي الإرادي، وعند استعصاء بعض الحالات يُلجأ إلى العلاج الجراحي المعتمد على التخطيط الكهربائي للمخ، أو التخطيط
(١) انظر: العلاج النفسي والعلاج بالقرآن، رؤية طبية نفسية شرعية. د. طارق الحبيب - ص: ٣٧٤.