في بيان نبذة من الهَدْي النبوي الشريف في مسائل التداوي
وفيه أربعة مباحث:
* أولاً: الشفاء بإذن الله تعالى.
* ثانياً: الشفاء عامة جُعل في ثلاث.
* ثالثًا: الوقاية مقدَّمة على العلاج.
وفيه ثلاثة مطالب:
(أ) في مشروعية التداوي بالحِمْيَة.
(ب) ضرورة التوقي من الأمراض بلزوم التنظف.
(ج) لزوم توقي مواضع الوباء.
* رابعًا: ذكر بعضِ ما صح من صنوف ما يُتداوى به، في السُّنَّة النبوية.
أولاً: الشفاء بإذن الله تعالى:
إن المسلم بعد أن يسلّم بأن خيرة الله له فيما ابتدأه، فَإِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ (١) ، وبأن سنة الله تعالى في خلقه هي تشديد الابتلاء على الأمثل منهم فالأمثل، رفعًا لدرجاتهم، وتكفيرًا عن سيئاتهم، أقول: إذا اطمأنت
(١) جزء من حديث؛ أخرجه مسلم؛ كتاب: الزهد والرقائق، باب: المؤمن أمره كله خير، برقم (٢٩٩٩) ، عن صهيبٍ رضي الله عنه.