للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهو شعور الزوج بأن الفتاة البكر التي وقع اختياره عليها ليست كذلك، مما يتسبب بالتفريق بينهما في مرحلة مبكرة من الزواج - والعياذ بالله-، ومن رَبْط المرأة أيضًا: [التصفيح أو الانسداد، فلا يتمكن الرجل من الجماع، ومنه ربط (نزيف الجماع) فكلما أتاها زوجها ركض الشيطان في عِرْقٍ عند الرحم، فينفجر العرق، فيسيل الدم، فلا يتمكن الزوج من مجامعتها، وقد لا يكون الربط للمرأة محسوسًا كما سبق، بل قد تمنع المرأة من غير إرادة منها إتيانَ زوجها لها، أو قد تتبلّد تبلُّدًا تامًا عند عملية الجماع، فلا تستجيب لزوجها، مما ينفِّره من جماعها، فالأول منهما يسمى ربط المنع، والآخر ربط البرود أو التبلد] (١) .

ويشار هنا، إلى أن ما كان من أنواع الربط للرجل محسوسًا، فإنه قد يكون مرضًا عضويًا أو توهمًا نفسيًا لديه، قد أثَّر في قدرته الجنسية، وليس ربطاً أو عَصْبًا، فالواجب علاجه - عند أهل الاختصاص - في ذلك، والمرأة كذلك قد يكون داءً عضويًا أو نفسيًا عَرَض لها، فتُعرَض ابتداءً على أهل الطب فإن جزموا بأنْ لا علةَ عضوية أو نفسية لما تشكو منه، غلب على الظن عند ذلك حدوث عقد أو ربط، تسبب به ساحر مفرّقٌ لَعِينٌ، أو شيطان جنٍّ محبٌّ للمرأة، يبغي إبعادها عن زوجها، أو شيطانة خبيثة تولهت حبًا بالرجل الإنسي، فهي تعمل جاهدة على حجزه عن امرأته، لتظفر هي به.

٢٧- التِّوَلة: (سحر المحبة) ، وهو الذي يسمى بـ (العطف) ، ويكون - غالبًا - بطلب المرأة من ساحر أن يوقع محبةً بها في قلب زوجها وشغفًا زائداً؛ فيأمرها عند ذلك بإحضار أثر من ثياب زوجها


(١) مستفاد من: الصارم البتار في التصدي للسحرة الأشرار. وحيد عبد السلام بالي ص ١٨٥.

<<  <   >  >>