للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شِرْكًا (١) ، وإن الله تعالى وصف القرآن كله بأنه شفاء ورحمة للمؤمنين، ولم يحدد آيات خاصة] (٢) ، لذلك كلِّه لست مقتصرًا في ذكر الرقى من القرآن على الآيات التي صحت النصوص الدالة على خصوص الاستشفاء بها، لكنْ سأوردها ومعها ما يُستشَفُّ منه وجه نفعٍ فيما يُقرأ لأجله. أما الوارد من السنة، فإني لا أتعدى في ذلك ما صح منه أو كان حَسَن الرُّتبة، مقدِّمًا بين يدي ذلك كله بأنواع من الثناء على الله تعالى، والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم، ليختار الراقي - وفقه الله - منها ما يشاء، أو يزيد عليها، ومن ثَمَّ فإنه لا يعجل بالشروع في الرقية قبل تقديم ذلك، ولا يختم الرقية إلا بها أو بنحوها، فإن ذلك أرجى للقبول والنفع بإذن الله تعالى. هذا، وقد اخترت - بفضل الله - ترتيب إيراد الرقى على النحو التالي:

أولاً: ... افتتاح الرقى.

ثانياً: ... رقية وقائية تحفظ المؤمن بإذن ربه.

ثالثا: ... رقية مطوّلة جامعة من كتاب الله تعالى للاستشفاء عمومًا بها.

رابعاً: ... رقى مفصلة - من القرآن الكريم - مختصة بالاستشفاء من أمراض بعينها.

خامساً: ... رقية جامعة من السنة المطهرة، تدخل في عموم الاستشفاء (٣) .


(١) سبق تخريجه ص٩٤ بالهامش ذي الرقم (٥) .
(٢) الكلام بين معقوفين جزء من نص فتوى للشيخ ابن جبرين حفظه الله. انظر: سلسلة الفتاوى الشرعية؛ فتاوى الرقى والتمائم ص: ٢٨. إعداد المؤلف.
(٣) ضمَّنتُ في ثنايا الرقية الجامعة من السُّنة ما اختص من ذلك بأمراض بعينها، كالقَرْحة، والحُمّى والعين والكرب، ولم أُفرِدْها بعنونة مختصةٍ طلبًا للاختصار.

<<  <   >  >>