(١) أخرجه البخاري؛ كتاب أحاديث الأنبياء، بعد باب: (يزفون) ، برقم (٣٣٧٠) ، وفي مواضع عدة، عن كعب بن عجرة رضي الله عنه. ومسلم؛ كتاب الصلاة، باب: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد، برقم (٤٠٥) عنه أيضًا. والزيادة في الموضعين [إبراهيم وعلى] : وردت في رواية البخاري يرحمه الله، وزيادة [في العالمين] وردت في رواية مسلم رحمه الله. ... وهذه الصيغة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هي المختارة، [وهي أفضل الكيفيات في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، وذلك لكون النبي صلى الله عليه وسلم علّمها أصحابه رضي الله عنهم، بعد سؤالهم عنها، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يختار لنفسه إلا الأشرف والأفضل. ويجب عند أهل النظر أن يتخير الإنسان للصلاة عليه صلى الله عليه وسلم أصحّ المروي إسنادًا، ومن أصحها إسنادًا أتمّها معنًى] . انظر: القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع صلى الله عليه وسلم ص: ١٤ وما بعدها، للإمام السخاوي رحمه الله. ... هذا، وقد أفاد الإمام ابن القيم رحمه اللهأن من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، عند الدعاء، وقال: والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم للدعاء بمنزلة الفاتحة من الصلاة. كما ذكر - رحمه الله - تسعًا وثلاثين فائدة حاصلة بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. انظر: جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام، ص: ٣٧٧.