للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ب- الأمراض الحِسِّية (العُضوية) (١) عمومًا:

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

سورة الفاتحة:

- ... {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ *الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ *مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ *إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ *اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ *صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ}


(١) قد يُشكِل على القارئ، كونُ القرآن الكريم يُستشفى به من الأمراض العضوية، مع ثبوت مشروعية التداوي بصنوف الدواء! لكنِ الأقربُ أن يقال: [إن القرآن الكريم إنما أنزل ابتداءً لأجل محض هداية الخلق إلى الحق، لا ليكون دواء، فيُستغنى به عن صنوف الأدوية المشروعة، لكن لا يخفى أن الشفاء بيد الله تعالى: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ *} ، فيكون الدواء إذًا سببًا محتملاً للشفاء بإذن الله، بينا تكون آيات القرآن هدى وشفاء يقينًا، ذلك أن الله تعالى قد أَعلمَ بذلك، وبخاصة إن صدرت تلاوتها وطلبُ الاستشفاء بها عن قلبِ مؤمنٍ محب لنفع أخيه المؤمن، وكيف لا تكون كذلك، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى شيئًا جمع كفيه وقرأ فيهما عند النوم المعوّذات (ثلاثًا) ، ثم مسح في كل مرة ما استطاع من جسده، فيبدأ برأسه ووجهه وصدره، كما صح الحديث بذلك عن عائشة رضي الله عنها، ثم كانت هي تقرأ لما اشتد وجعه صلى الله عليه وسلم، وتمسح بيده الشريفة رجاء بركتها] . اهـ. وهو مستفاد من نص فتوى لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله. انظر: سلسلة الفتاوى الشرعية، فتاوى الرقى والتمائم، ص: ١٠٣، للمؤلف. ... ومن أحسن ما يُرقى به - والله أعلم - في الاستشفاء: ما تضمنته هذه الرقية مما يسمى بآيات الشفاء الست، وهي الآيات المذكورة من السور التالية: التوبة - يونس - النحل - الإسراء - الشعراء - فُصّلت، وقد ميزتها بعلامة * عند إيرادها.

<<  <   >  >>