للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذا، ويُشرع للراقي أن يزيد على ما سبق ذكره، الرقى النبوية الكريمة - وستأتي حالاً إن شاء الله -، كذلك أن يمسح بيمينه جسد المريض، أو يمسح المريض بيد نفسه على موضع الألم، كما صح من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وقوله عليه الصلاة والسلام (١) .

[وفي مسح جسد المريض تأنيس له وتعرّف لشدة مرضه ليدعو له بالعافية على حسب ما يبدو له منه، وربما رقاه بيده ومسح على ألمه بما ينتفع به العليل إذا كان العائد صالحاً] (٢)


(١) كما في صحيح البخاري، من حديث عائشة رضي الله عنها: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعَوِّذُ بَعْضَ أَهْلِهِ، يَمْسَحُ بِيَدِهِ الْيُمْنى، وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ، أَذْهِبِ الْبَاسَ، اِشْفِهِ وَأَنْتَ الشَّافِي، لاَ شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا» . انظر: كتاب الطب، باب: رقية النبي صلى الله عليه وسلم، برقم (٥٧٤٣) ، كما أخرجه مسلم؛ كتاب: السلام، باب: استحباب رقية المريض، برقم (٢١٩١) ، عنها أيضًا. ... أما مسح المريض بيد نفسه موضع الألم، فلقوله صلى الله عليه وسلم: «ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي يَأْلَمَ مِنْ جَسَدِكَ، وَقُلْ: «بِسْمِ اللهِ» (ثَلاَثًا) ، وَقُلْ (سَبْعَ مَرَّاتٍ) : أَعُوذُ بِاللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ» أخرجه مسلم؛ كتاب: السلام، باب: استحباب وضع يده على موضع الألم مع الدعاء، برقم (٢٢٠٢) ، عن عثمان بن أبي العاص الثقفي رضي الله عنه.
(٢) انظر: فتح الباري لابن حجر (١٠/١٢٦) ، ينقله عن الإمام ابن بطال رحمه الله، وقد سبق ذكر ذلك ص٢٦٢ بالهامش ذي الرقم (٥) .

<<  <   >  >>