(٢) هما غير منصرفين، للعَلَمية، والعُجْمة، لكونهما باللغة السريانية. (٣) ويرى الإمام القرطبي رحمه اللهأن هاروت وماروت شيطانان ساحران، ليسامن الملائكة عليهم السلام، وأن هاروت وماروت بدل من الشياطين في قوله تعالى: {وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا} . فيكون التقدير عنده: واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان، وما كفر سليمان، وما أنزل على الملكين، [على أن ما نافية، في الموضعين] ، ولكن الشياطين هاروت وماروت كفروا يعلمون الناس السحر. ولقد أجاب رحمه اللهعن ما يشكل من كون الاثنين قد عُبر عنهما بالجمع، ثم قال رحمه الله: وهذا أولى ما حملت عليه الآية من التأويل، وأصح ما قيل فيها، ولا يلتفت إلى سواه. اهـ. انظر تفسير القرطبي: (٢/٥٠) .