[١٤٠١] عَن المخدجي ذكر فِي التَّقْرِيب هُوَ مزابي دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة قَالَ رَاوِي حَدِيث الْوتر عَن عبَادَة بن الصَّامِت قيل اسْمه رفيع وَغير ذَلِك (إنْجَاح)
قَوْله عهد أَي وعد والعهد حفظ الشَّيْء مراعاته حَالا فحالا سمى مَا كَانَ من الله تَعَالَى عهدا مجَازًا وَلِأَنَّهُ وعد القائمين بِحِفْظ عَهده ان لَا يعذبهم ووعده حقيق بِأَن لَا يخلفه فَسمى وعده عهدا لِأَنَّهُ أوثق من كل وعد (مرقاة)
قَوْله عهدا قَالَ الْبَيْضَاوِيّ شبه وعد الله باثابة الْمُؤمنِينَ اعمالهم بالعهد الموثوق الَّذِي لَا يُخَالف ووكل أَمر التارك إِلَى مشيته تجويزا للعفو وَإنَّهُ لَا يجب على الله شَيْء وَمن ديدن الْكِرَام مُحَافظَة الْوَعْد والمسامحة فِي الْوَعيد ١٢ مِصْبَاح الزجاجة السُّيُوطِيّ التارك الى مَشِيئَته تجوزي الْعَفو وَأَنه لَا يجب على الله شَيْء وَمن ديدن الْكِرَام مُحَافظَة الْوَعْد والمسامحة فِي الْوَعيد مِصْبَاح الزجاجة للسيوطي بَين ظهرانيهم أَي بَينهم فَلفظ ظهراني مقحم وَفِي الْقَامُوس وظهرانيهم وَلَا تكسر النُّون أَي وَسطهمْ وَفِي الدّرّ النثير زيدت فِي الظّهْر الف وَنون مَفْتُوحَة توكيدا وَمَعْنَاهُ ان ظهرا مِنْهُم قدامه وظهرا وَرَاءه فَهُوَ مكفوف من جانبيه انْتهى (إنْجَاح)
قَوْله
[١٤٠٤] فِي مَسْجِدي هَذَا بِالْإِشَارَةِ يدل على ان تَضْعِيف الصَّلَاة فِي مَسْجِد الْمَدِينَة يخْتَص بمسجده صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي كَانَ فِي زَمَانه مَسْجِد دون مَا حدث فِيهِ بعده من الزِّيَادَة فِي زمن الْخُلَفَاء الرَّاشِدين تَغْلِيبًا لاسم الْإِشَارَة وَبِه صرح النَّوَوِيّ فَخص التَّضْعِيف بذلك بِخِلَاف الْمَسْجِد الْحَرَام فَإِنَّهُ لَا يخْتَص بِمَا كَانَ لِأَن الْكل يعمه اسْم الْمَسْجِد الْحَرَام ذكره الْعَيْنِيّ قَالَ الْقَارِي وَاعْترض عَلَيْهِ بن تَيْمِية وَأطَال فِيهِ والمحب الطَّبَرِيّ وَأورد آثَار واستدلالا بهَا وَبَان الْإِشَارَة فِي الحَدِيث إِنَّمَا هِيَ لاخراج غَيره من الْمَسَاجِد المنسوبة اليه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَان الامام مَالك سُئِلَ عَن ذَلِك فَأجَاب بِعَدَمِ الخصوصية انْتهى مُخْتَصرا قَالَ الشَّيْخ وَالْمُخْتَار عِنْد الْجُمْهُور أَن الحكم بالمضاعفة يَشْمَل لما زيد عَلَيْهِ فقد ورد لَو مد هَذَا الْمَسْجِد الى صنعاء الْيمن كَانَ مَسْجِدي وَقد نقل الْمُحب الطَّبَرِيّ رُجُوع النَّوَوِيّ عَن تِلْكَ الْمقَالة وَاسم الْإِشَارَة للتميز والتعظيم أَو للِاحْتِرَاز عَن مَسْجِد قبَاء ثمَّ لَا يخفى ان الحكم فِي غير الصَّلَاة من الْعِبَادَات كَذَلِك فِي المضاعفة وَقد روى ذَلِك الْبَيْهَقِيّ عَن جَابر رض كَذَا ذكر فِي فتح الْبَارِي
قَوْله أفضل من الف صَلَاة الخ قَالَ الْكرْمَانِي الِاسْتِثْنَاء يحْتَمل أمورا ثَلَاثَة ان يكون الْمَسْجِد الْحَرَام مُسَاوِيا لمَسْجِد رَسُول الله وَأفضل مِنْهُ وادون مِنْهُ وَقَالَ الْجُمْهُور مَسْجِد مَكَّة أفضل من مَسْجِد الْمَدِينَة وَعكس الامام مَالك رح انْتهى وَعَامة أهل الْفِقْه والأثر ان الصَّلَاة فِي مَسْجِد الْحَرَام أفضل بِظَاهِر الْأَحَادِيث الْمَذْكُورَة فِيهِ ذكر الْعَيْنِيّ وَيدل عَلَيْهِ رِوَايَة بن ماجة صَلَاة فِي مَسْجِدي بِخَمْسِينَ الف صَلَاة وَصَلَاة فِي مَسْجِد الْحَرَام بِمِائَة الف صَلَاة وَالله تَعَالَى أعلم قَالَ الْقُسْطَلَانِيّ وَاسْتثنى القَاضِي عِيَاض الْبقْعَة الَّتِي دفن فِيهَا النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحكى الِاتِّفَاق على أَنَّهَا أفضل بقاع الأَرْض بل قَالَ بن عقيل الْحَنْبَلِيّ انها أفضل من الْعَرْش انْتهى
قَوْله
[١٤٠٨] حكما يُصَادف حكمه أَي سَأَلَ ربه ان يوتيه حكما يُوَافق حكم الله تَعَالَى واليه إِشَارَة فِي قَوْله تَعَالَى ففهمناها سُلَيْمَان ١٢ (إنْجَاح)
قَوْله وأمااثنتان فقد أعطيهما الخ أَي الحكم وَالْملك وَأما الحكم فقد علم من قَوْله تَعَالَى ففهمناها سُلَيْمَان وَأما الْملك فَمن قَوْله تَعَالَى وسخرنا لَهُ الرّيح تجْرِي بأَمْره رخاء حَيْثُ أصَاب وَالشَّيَاطِين كل بِنَاء وغواص وَآخَرين مُقرنين فِي الأصفاد وَأما الدُّعَاء الثَّالِث وَهُوَ طلب الْمَغْفِرَة لمن أَتَى مَسْجده فاستجابته متوقعة أَيْضا لِأَن الله تَعَالَى لما اسْتَجَابَ دعاءه فِي أَمر الدُّنْيَا فَكيف لَا يستجيب دعاءه فِي أَمر الآخرى ١٢ (إنْجَاح)