[١٥٥٦] الحدوا اللَّحْد بِفَتْح اللَّام وبضم والالحاد فِي اللُّغَة الْميل وَفِي الشَّرْع الشق الَّذِي يحْفر فِي عرض الْقَبْر فِي جَانب الْقبْلَة يُقَال لحد الْقَبْر كمنع والحده عمل لَهُ لحد أَو لحد الْمَيِّت دَفنه وَالْحَد وأجاء بوصل الْهمزَة من اللَّحْد وبقطعها من الْإِلْحَاد وَاللَّبن بِفَتْح اللَّام وَكسر الْبَاء ككتف واللبنة وَاحِدهَا على مِثَال كلم وَكلمَة وَجَاء بكسرتين وَقَالَ النَّوَوِيّ فِيهِ اسْتِحْبَاب اللَّحْد وَنصب اللَّبن وَأَنه فعل ذَلِك برَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاتِّفَاق الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم وَقد نقلوا ان عدد لبنَاته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تسع انْتهى
[١٥٥٧] رجل يلْحد الرِّوَايَة بِفَتْح الْيَاء من بَاب فتح وَهُوَ أَبُو طَلْحَة الْأنْصَارِيّ وَآخر يضرح أَي يشق وَهُوَ أَبُو عُبَيْدَة بن الْجراح فَإِنَّهُ كَانَ يشق فِي وسط الْقَبْر وَيُطلق عَلَيْهِ الشق بِفَتْح الشين هُوَ الضريح والضريح يُقَال للقبر أَيْضا باللحد وَبلا لحد من الضرح بِمَعْنى الدّفع وضرح للْمَيت حفر لَهُ ضريحا وَاخْتلفت الصَّحَابَة فِي أَيهمَا يفعل للنَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاتفقوا على ان أَي الرجلَيْن جَاءَ اولا عمل عمله فجَاء أَبُو طَلْحَة فلحد فَلَا شكّ ان اللَّحْد يكون هُوَ الْأَفْضَل وَمَعَ ذَلِك قيل اللَّحْد أفضل ان كَانَت الأَرْض صلبة والشق أفضل ان كَانَت رخوة كَذَا نقل عَن الْجَزرِي لمعات
قَوْله
[١٥٦١] أعلم قبر عُثْمَان بن مَظْعُون من الاعلام وَفِيه ان جعل الْعَلامَة على الْقَبْر وَوضع الْأَحْجَار ليعرفه النَّاس سنته وَهُوَ أَي عُثْمَان بن مَظْعُون أول من مَاتَ من الْمُهَاجِرين بِالْمَدِينَةِ وَأول من دفن بِالبَقِيعِ مِنْهُم وَمَا شرب الْخمر فِي الْجَاهِلِيَّة وَقَالَ لَا اشرب مَا يضْحك من هُوَ دوني وَكَانَ من أكَابِر أهل الصّفة وَأول من ضم اليه إِبْرَاهِيم بن رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلما مَاتَت زَيْنَب بنت رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الحقي بسلفنا الْخَيْر عُثْمَان بن مَظْعُون كَذَا فِي اللمعات