للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

لعد ذلك: قال الحافظ ابن حجر في أماليه: "أثنى عليه حماد بن زيد، وأخرج له البخاري تعليقا".

ولم يتكلم فيه أحد من المتقدمين، والعدالة تثبت بأقل من هذا، ومن ثبتت عدالته لم يقبل فيه الجرح إلا بحجة بينة واضحة كما سلف في القواعد. فلننظر في المتكلمين فيه وكلامهم:

أما الأزدي فقد تكلموا فيه حتى اتهموه بالوضع راجع ترجمته في [لسان الميزان] ج ٥ رقم ٤٦٤ مع لمع الرقم الذي يليه من قال الخطيب إلى آخر الترجمة إنه متعلق بالأزدي.

وقال ابن حجر في ترجمة "أحمد بن شبيب" في الفصل التاسع (مقدمة الفح): "لا عبرة بقول الأزدي لأنه هو ضعيف، فكيف يعتمد في تضعيف الثقات". وذكر نحو ذلك في ترجمة خثيم بن عراك وغيرها.

وقال في ترجمة علي بن أبي هاشم: "قدمت غير مرة أن الأزدي لا يعتبر يتخريجه لضعفه هو" (١) على أن الأزدي استند إلى ما استند ابن حبان وسيأتي ما فيه.


(١) قال الشيخ قاسم علي سعد في مباحت في علم الجرح والتعديل ص ١١٨: قال الذهبي في ترجمة الأزدي من تذكرة الحفاظ: الأزدي له مصنف كبير في الضعفاء، وهو قوي النفس في الجرح.
وقال في ترجمة أبان بن إسحاق المدني من الميزان: قال ابن معين وغيره: ليس به بأس. وقال أبو الفتح الأزدي: متروك.
قلت: لا يترك، وقد وثقه أحمد العجلي، وأبو الفتح يسرف في الجرح، وله مصنف كبير إلى الغاية في المجروحين جمع فأوعى، وجرح خلقا بنفسه لم يسبقه أحد إلى التكلم فيهم، وهو المتكلم فيه.
كما تعقبه الذهبي في مواطن أخرى من ميزانه، منها: قوله في ترجمة إبراهيم بن محمد: "قال أبو حاتم وغيره: صدوق. وقال الأزدي وحده: ساقط.
قلت: لا يلتفت إلى قول الأزدي، فإن في لسانه في الجرح رهقا". والرهق هو الحدة والخفة.

<<  <   >  >>