للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال مسلم حدثنا عبيد اللَّه بن سعيد، قال سمعت النضر يقول: سئل ابن عن حديث عن عون حديث لشهر وهو قائم على

وأما ابن خزيمة فلا تثبت تلك الكلمة عنه بحكاية ابن الجوزي المعضلة، ولا نعلم ابن الجوزي التزم الصحة فيما يحكيه بغير سند، ولو التزم لكان في صحة الاعتماد على نقله نظر لأنه كثير الأوهام.

وقد أثنى عليه الذهبي في (تذكرة الحفاظ) كثيرا ثم حكى عن بعض أهل العلم أنه قال في ابن الجوزي: كان كثير الغلط فيما يصنفه، فإنه كان يفرغ من الكتاب ولا يعتبره". قال الذهبي: نعم له وهم كثير في تواليفه يدخل عليه الداخل من العجلة والتحويل إلى مصنف آخر، ومن أجل أن علمه من كتب صحف ما مارس فيها أرباب العلم كما ينبغي. وذكر ابن حجر في (لسان الميزان) ج ٣ ص ٨٤ حكاية عن ابن الجوزي ثم قال: "دلت هذه القصة على أن ابن الجوزي حاطب ليل لا ينقد ما يحدث به".

وقد وقفت على جملة من أوهامه. منها أنه حكى عن أبي زرعة وأبي حاتم أنهما قالا في داود بن عمرو بن زهير: منكر الحديث. وإنما قالا ذلك في داود بن عطاء المدني. راجع التعليق على (تاريخ البخاري) ج ٢ قسم ١ ص ٢١٥.

ومنها أنه حكى في إسحاق بن ناصح عن الإمام أحمد كلاما إنما قاله أحمد في إسحاق بن نجيح. راجع (لسان الميزان) ج ١ ص ٣٧٦.

ومنها أنه قال في الربيع بن عبد اله بن خطاف: كان يحيى بن سعيد يثني عليه، وقال ابن مهدي: لا ترو عنه شيئا. وهذا مقلوب كما في ترجمة الربيع من التهذيب.

ومنها أنه حكى في سوار بن عبد اللَّه بن سوار أن الثوري قال فيه: ليس بشيء. مع أن سوارا هذا إنما ولد بعد موت الثوري. وإنما قال الثوري تلك الكلمة في جده سوار بن عبد اللَّه كما في التهذيب.

<<  <   >  >>