للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأسلوب القرآن الكريم: «هو طريقته التي انفرد بها في تأليف كلامه واختيار ألفاظه» (١).

قال الناظم: «وقيل: إعجازُه كونُه مخترَعَ الأساليب مبايِن السجع، خصوصًا في المقاطع والمبادئ» (٢).

[١٥] وَلَا سَلَامَتُهُ [مِنَ] (٣) التَّنَاقُضِ أَوْ … لِكَوْنِهِ مُنْزَلًا مِنْ رَبِّنَا وَسَلَا

المذهب الخامس: سَلَامَتُهُ من التناقضِ والاختلاف.

وهذا من زياداتِ النَّاظِمُ على الإمامِ الشَّاطِبِيِّ في العقيلةِ.

قال الناظم: «وقيل: إِعْجَازُهُ خُلُوُّهُ مِنَ التَّنَاقُضِ» (٤).

المذهب السادس: أَنَّهُ كَلَامُ اللهِ.

قال الناظم: «قال بعضهم: إعجازُهُ كونُهُ كلامَ اللهِ القدِيمِ» (٥).

وقال الإمام الزركشي (ت: ٧٩٤ هـ): «قيل: إنَّ التحدي وقع بالكلام القديم الذي هو صفة الذات، وإن العرب كُلَّفَتْ فِي ذَلِكَ مَا لَا تُطِيقُ، وَفِيهِ وَقَعَ عَجْزُهَا» (٦).

[١٦] إِذْ مَا لَهُمْ قَبْلَهَا قَوْلٌ يُنَاسِبُهُ … وَالغَيْبُ فِي سُوَرٍ وَالِاخْتِرَاعُ فَلَا

قول النَّاظِمُ: (إِذْ مَا لَهُمْ قَبْلَهَا) أي: قبل القائلين بالصرفة.


(١) انظر: مناهل العرفان: ٢/ ٣٠٣.
(٢) انظر: جميلة أرباب المراصد: ١٥٤.
(٣) ما بين المعكوفتين في (ب): «عَنْ».
(٤) انظر: جميلة أرباب المراصد: ١٥٤.
(٥) انظر: جميلة أرباب المراصد: ١٥٢.
(٦) انظر: البرهان في علوم القرآن: ٢/ ٢٢٦.

<<  <   >  >>