للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

المبحث الرابع: المقارنة بين منظومة الإمام الجعبري (روضة الطرائف في رسم المصاحف) ومنظومة الإمام الشاطبي (ت: ٥٩٠ هـ) عقيلة أتراب القصائد.

وفيه عشرة مطالب

المطلب الأول: المقارنة بين المنظومتين في الأسلوب والمنهج والمصادر.

أولًا: من ناحية الأسلوب.

عَرَّفَ د. أحمد اليزيدي (ت: ١٤٢٤ هـ) الأسلوب بأنه: «هو الأداة التي تضفي على المنهج ومحتواه رَوْنَقًا وجمالًا، وتجعل القارئ له أكثر إعجابًا، … » (١).

قال الناظم -في شرحه- مادحًا للعقيلة-: «وَرَصَّعَ سمطها بأنواع البديع، من المطابقة والمجانسة والتقسيم والتسهيم والاستعارة والتمثيل والتشبيه والحقيقة والمجاز والبسط والإيجاز، … ، ومن فهم (المقنع) عَلِمَ ما امتازت به من حسن الترتيب وجودة التركيب، وجمع المتفرقات، وحذف المكررات، مع ما حازته من الزوائد والفوائد، وفَضْلِهَا على نُظَرَائِهَا من المنظوم في المرسوم، … ، وجعل موضوعها


(١) انظر: الجعبري ومنهجه في كنز المعاني: ١/ ١٣٨.

<<  <   >  >>