للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مسألة: (كِلَا) مثنى لفظًا ومعنىً أو معنىً فقط؟ فيها قولان (١):

١ - ذهب البصريون إلى أَنَّ فيها إفرادًا لفظيًا وتثنية معنوية، والألف فيها كالألف في (عصا) و (رحا)، وعليه: فهل أصل ألفها: الواو، أم الياء؟ فيها: قولان.

٢ - وذهب الكوفيون إلا أَنَّ فيها تثنية لفظية ومعنوية، وأصل: (كِلَا)، (كِلْ)، فخففت اللام وزيدت الألف للتثنية، والألف فيها كالألف في (الزيدان) و (العمران)، ولزم حذف نون التثنية، للزومها الإضافة.

وذِكْرُ النَّاظِمِ لـ (كِلَا) هنا، مناسبٌ لقول من قال من البصريين على أَنَّ أصل ألفها: الواو، وأما على أن أصل ألفها: الياء، فالمناسب أن يذكره في (بَابِ رَقْمِ بَنَاتِ الْوَاوِ وِالْيَاءِ)، كما ذكر أختها (كِلْتَا) هناك في البيت رقم: (١٦١).

[٧١] وَتِلْوَهَا الرِّيحَ أيْضًا، مَعْ ثَلَاثِ [خَرَا … جًا] (٢)، يَا لَدَى غَافرٍ بَعْضٌ ويُوسُفُ لَا

واختلف نقلة الرسوم في: {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} [الحجر: ٢٢] في إثبات الألف وحذفها (٣)، وهو المقصود بقوله: (تِلْوَهَا).


(١) لِلتَّوَسُّعِ في هذه المسألة: انظر: الكتاب: ٣/ ٣٦٤، والإنصاف في مسائل الخلاف لأبي البركات ابن الأنباري: ٣٥٥ - ٣٦١، وشرح المفصل لابن يعيش: ١/ ١٦١، والممتع في التصريف لابن عصفور: ١/ ٣٨٥، وهمع الهوامع في شرح جمع الجوامع: ١/ ١٣٦.
(٢) في الأصل: «خرْجًا»، ولا يتّزن، والصواب من (ب).
(٣) انظر: المقنع: ٢/ ٢٧٩، ومختصر التبيين: ٣/ ٧٥٦ - ٧٥٧، والعقيلة، البيت رقم: ٨٥، ودليل الحيران: ١٠١، وسفير العالمين: ١/ ٢٢٧، وقرأ حمزة وخلف العاشر {الرِّيحَ} بالإفراد، والباقون بالجمع السبعة: ١٧٢ - ١٧٣، والنشر: ٥/ ١٦٢٠ - ١٦٢١، ١٧٦٧.

<<  <   >  >>