قول الناظم:(مِنْ وَرَاءِ حِجَابِ) قيْدٌ للكلمة من طرفٍ واحدٍ، فخرج بـ (حِجَابِ)؛ نحو:{وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ}[هود: ٧١]، ولم يقيِّدها بـ (أَوْ) كما فعل الإمام الشاطبي في العقيلة؛ ليُخرج {مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ}[الأحزاب: ٥٣]، وقَيَّدَ (تِلْقَاءِ) بـ (نَفْسِي)، فخرج نحو:{تِلْقَاءَ أَصْحَابِ}[الأعراف: ٤٧]، وقيَّد (آنَاءِ) بـ (مِنْ)، فخرج نحو:{آنَاءَ اللَّيْلِ}[آل عمران: ١١٣، والزمر: ٩]، وقيَّد (ايتَائِ) بـ (ذِي)، فخرج نحو:{وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ}[الأنبياء: ٧٣، النور: ٣٧]، وخرج بلفظ {بِأَيِّكُمُ}[القلم: ٦]؛ نحو:{أَيُّهُمْ}[آل عمران: ٤٤]، و {أَيُّ الْحِزْبَيْنِ}[الكهف: ١٢]، وخرج بلفظ {بِأَيْدٍ}[الذاريات: ٤٧]؛ نحو {ذَا الْأَيْدِ}[ص: ١٧].
وقول الناظم:(الَّائِ كُلٌّ مَلَا) أي: اتفقت المصاحف على رسم هذه الكلمة بزيادة ياء بعد اللام بلا ألفٍ قبلها (٣)، وذلك في:{اللَّائِي تُظَاهِرُونَ}[الأحزاب: ٤]، و {اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ}[المجادلة: ٢]، و {وَاللَّائِي يَئِسْنَ}، و {وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ}[الطلاق: ٤].