للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكر الإمامان الداني وأبو داوود أنها بالواو والألف (١).

قال الإمام السخاوي: «وقال محمد بن عيسى في كتابه: {يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ} بالواو والألف: الواوُ قبل الألف لأهل الكوفة، وبإسقاط الواوِ لأهل المدينة» (٢).

وقال الإمام السخاوي: «ورأيت في المصحف الشامي: {يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ} بغير واوٍ» (٣).

فهذه الكلمة {يُنَبَّأُ} [القيامة: ١٣] فيها أربعة اختيارات:

الأول: أنها بالواوِ والألفِ بعدها، وهو قولُ الداني وأبي داوود، باتفاق المصاحف على ذلك.

الثاني: أن فيها الخلافَ، وهو قول الإمامُ الشاطبي، وزيادة على العقيلة، والناظم.

الثالث: أنها بالواوِ والألفِ في مصاحفِ أهلِ الكوفةِ، وبالألفِ في مصاحفِ أهل المدينة وهو ما نقله الإمام السخاوي عن محمد بن عيسى في كتابه.

الرابع: أنها بالألفِ في مصاحفِ أهل الشامِ خاصة، وهو ما رآه الإمامُ السخاوي في مصاحفِهم. والله أعلم.

٢٤ - قولُه تعالى: {أَنْبَاءُ} وردت في موضعين [الأنعام: ٥، والشعراء: ٦].

فأما موضعَ [الشعراء: ٦] فقد ذكر الإمامُ الداني أنه بالواو والألف، ثم ذكر أنه في مصاحف العراقِ أنَّها بالواو والألف (٤)، وذكر أبو داوود أنه في بعضِ المصاحفِ بالواوِ


(١) انظر: المقنع: ٢/ ١٣٦، والمحكم: ٢٧٤، ومختصر التبيين: ٥/ ١٢٤٤ - ١٢٤٥، ومعجم الرسم: ٧/ ٣١٧٤ - ٣١٧٥ - ٣١٧٦.
(٢) انظر: الوسيلة: ٣٨٧.
(٣) المرجع السابق.
(٤) انظر: المقنع: ٢/ ١٤٢، ٢٩٩.

<<  <   >  >>