للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأنعام: {وَقَالَ أَوْلِيَائُهُم} [١٢٨]، و {إِلَى أَوْلِيَائُهُم} [١٢١]، وفي الأحزاب: {إِلَى أَوْلِيَاِئِكُم} [٦]، وفي فصلت: {أَوْلِيَائُكُم} [٣١]: بغيرِ واوٍ، ولا ياءٍ، ولا ألفٍ» (١)، ولم ينْسِبْهُ الشاطبيُّ في العقيلة (٢)، ولا الناظمُ هنا.

وذكر الإمام أبو داوود الوجهين؛ فقال: «بواوٍ صورةٌ للهَمْزةِ المضمومةِ، وبياءٍ صورةٌ للهَمْزَةِ المكسورةِ، مع إثباتِ الألفِ قبلها، … ، وبحذفِ الألفِ، وحذفِ صورةِ الهَمْزَةِ في الحالتين من الضمِّ والكسرِ، والأولُ أختارُ … ولا أمنعُ من الوجهِ الثاني» (٣)، والعمل على تصوير الهمزة وإثبات الألف في مصحف المدينة والمصحف المحمدي (٤).

وقولُ الناظم: (بِمُضْمَرٍ) قَيْدٌ لِئَلَّا يدخل فيه نحو: {أَوْلِيَاءَ}، و {أُولَئِكَ} حيثما وقعت هاتان الكلمتان.

وقول الناظم: (وَاوُ رَفْعٍ ثُمَّ يَاهُ بِجَرَِ)، قَيْدٌ بالرفع والجر؛ لِئَلَّا يدخل فيه؛ نحو: {وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ} [الأنفال: ٣٤] المنصوب، فإنه لا خلاف في عدم ِتصويرِ الهَمْزَةِ فيها (٥).

وقول الناظم: (الْكُلُّ)، أي: كلمةُ {أَوْلِيَاءَ} المقترنةُ بالضميرِ المرفوعِ، أو المجرورِ في كلِّ مواضعِها في القرآن الكريم، وعدَّدَها أربعُ كلماتٍ في خمسةِ مواضعَ، ذكرناها سابقًا (٦).


(١) انظر: المقنع: ٢/ ٥٢.
(٢) انظر: العقيلة، البيت رقم: ٢٢٠.
(٣) انظر: مختصر التبيين: ٢/ ٣٠١ - ٣٠٢.
(٤) انظر: دليل الحيران: ٢٤١ - ٢٤٢، وسفير العالمين: ١/ ٢٣١، ٣٥٦، ٢/ ٦٣٨ - ٦٣٩.
(٥) انظر: المقنع: ٢/ ٥٢، ودليل الحيران: ٢٤٢.
(٦) انظر: معجم الرسم: ٧/ ٣٥١٢، ٣٥١٦، ٣٥١٧، ٣٥١٩.

<<  <   >  >>