للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[١٩٤] أَلَّنْ بِكَهْفٍ فَصِلْ مَعَ القِيَامَةِ، إِن … لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ، وَالفَتْحُ مَا اتَّصَلَا

[١٩٥] كَالرَّعْدِ إِن مَّا، وَصِلْ فَتْحًا، وَإِنْ ثَقُلَتْ … فَاقطَعْ بِتَدْعُونَ الَانْفَالُ القَلِيلُ حَلَا

وقول الناظم: (أَلَّن بِكَهْفٍ فَصِلْ مَعَ القِيَامَةِ).

أي: واتفقت المصاحفُ على وصل {أَن} المصدرية المخففة النون بـ {لَنْ} الناصبةِ في موضعين (١):

١ - {أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا} [الكهف: ٤٨].

٢ - {أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ} [القيامة: ٣].

وعلى قطع ما عداها؛ نحو: {أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ} [الفتح: ١٢]، و {أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ} [الجن: ٥]، و {أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ} [البلد: ٥]، وفي أحد القولين في {أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ} [المزمل: ٢٠]، والمشهور قطعه (٢).

وقول الناظم: (إِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ)، هذا معطوفٌ على الوصل من قوله: (فَصِلْ).

واتفقت أيضًا على وصل {إِن} الشرطية المخففة النون بـ {لَمْ} في قوله تعالى: {فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ} [هود: ١٤] (٣)، ليس في القرآن الكريم سِوَاهُ، وعلى قطع ما


(١) انظر: إيضاح الوقف والابتداء: ١/ ٣٥٣، والمقنع: ٢/ ٢٠٨، ومختصر التبيين: ٣/ ٨١٠، ٥/ ١٢٤٤، والعقيلة، البيت رقم: ٢٤٤، وسفير العالمين: ٢/ ٤١٨، ولم يذكرها الإمام الخراز في مورد الظمآن.
(٢) انظر: المقنع: ٢/ ٢٠٨، وسفير العالمين: ٢/ ٤١٨.
(٣) انظر: المقنع: ٢/ ٢٠٧، ومختصر التبيين: ٣/ ٦٧٩، والعقيلة، البيت رقم: ٢٤ - ٢٤٦، ودليل الحيران: ٣١٦ - ٣١٧، وسفير العالمين: ٢/ ٤٢٢.

<<  <   >  >>