ويدعوه، ويستغيث فيشفى سريعا، هذا قد يكون استدراجا وابتلاء وامتحانا، حتى يمتحن صبره وإيمانه، فلا يغتر بهذا. وقد يصادف القدر الذي قدره الله بالشفاء، فيظن أنه من أسباب الميت، وقد يكون شيء من أسباب الشيطان، فقد يفعل الشيطان بالإنسان شيئا، يعني يعمل له عملا يؤذيه ويضره ويمرض منه، فإذا ذهب إلى الميت ودعاه وسأله كف عنه هذا الشيطان، حتى يغريه بالشرك، وحتى يوقعه بالشرك، وحتى يظن هذا الجاهل أن هذا من عمل الولي، وأنه هو الشافي، وهذا من أقبح الغلط والمنكر. فالله هو الذي يشفي ويعافي سبحانه وتعالى.
والولي وغير الولي لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، فهو مملوك لله سبحانه وتعالى، وهو النافع الضار عز وجل، فينبغي التنبه لهذا الأمر.