للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الصلوات النارية والتسبيح بأعداد كبيرة]

س١٥٩: ما حكم ما يذكرونه من الصلوات النارية والتسبيح بأعداد كبيرة وتلاوة القرآن؟

الجواب: الصلوات النارية لا أعرفها لكن تعرض على الكتاب والسنة، فإذا كانت صلاة توافق الصلاة التي أتى بها النبي صلى الله عليه وسلم فتقبل، يصلي الإنسان كما صلى النبي عليه الصلاة والسلام سواء الفريضة أو النافلة، أما صلاة لها صفات زائدة أو أحوال زائدة على ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم، ودعا إليه، وشرعه للأمة، فلا تقبل.

والتسبيح كله طيب إذا كان موافقا للشرع ; مثل قوله: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ولو كثر ولو قال ذلك آلافا، أو سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، أو لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، فهذا كله ينبغي الإكثار منه، والله سبحانه وتعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} (١) {وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} (٢) [الأحزاب: ٤١، ٤٢] .

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «سبق المفردون قيل يا رسول الله ومن هم المفردون؟ قال: الذاكرون الله كثيرا والذاكرات» (٣) أخرجه مسلم في الصحيح.

فالإكثار من ذكر الله هو المطلوب لكن على الوجه الشرعي، أما ذكر مقيد بقيود، أو بطريقة خاصة غير ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فهذا لا يقبل


(١) سورة الأحزاب الآية ٤١
(٢) سورة الأحزاب الآية ٤٢
(٣) صحيح مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (٢٦٧٦) ,مسند أحمد بن حنبل (٢/٤١١) .

<<  <   >  >>