للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تعالى لفظي، فقال: واعلم١ أن ها هنا قياسين متعارضين.

أحدهما: أن كلام الله [تعالى] ٢صفة له، وكل ما هو صفة له, فهو قديم، فكلامه قديم٣.

وثانيهما: أن كلام الله مؤلف من أجزاء مترتبة متعاقبة [في الرجود] ٤، وكل ما هو كذلك, فهو حادث، [فكلام الله سبحانه حادث] ٥.

فافترق المسلمون أربع فرق:

فرقتان منهم ذهبوا إلى صحة القياس الأول، وقدحت واحدة منهما في صغرى٦ القياس الثاني، وقدحت الأخرى في كبراه.

وفرقتان أخريان ذهبوا إلى صحة القياس الثاني، وقدحوا في إحدىمقدمتي الأول.

ثم ذكر كيفية قدحهم باعتبار مذاهبهم، فمن أراد ذلك, فليراجعه٧.

ثم قال٨: وفي الفتوحات المكية: إن المفهوم من كون القرن حروفًا أمران:

الأمر الواحد: المسمى: قولًا وكلامًا ولفظًا.

والأمر الآخر: يسمى: كتابًا ورقمًا وخطًا.


١ في الأصل: "ولعل"، وهو تصحيف, والتصحيح من الدرة الفاخرة.
٢ زيادة من الدرة الفاخرة.
٣ هكذا في الأصل, وفي الدرة الفاخرة: فكلام الله تعالى.
٤ زيادة من الدرة الفاخرة.
٥ زيادة في الدرة الفاخرة.
٦ في الأصل: "صغر"، والتصحيح من الدرة الفاخرة.
٧ انظر الدرة الفاخرة: "صـ ٢٨٠- ٢٨٣".
٨ القائل: الملا عبد الرحمن الجامي, الدرة الفاخرة: "صـ ٢٨٣-٢٨٤".

<<  <   >  >>