للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يجالَس ولا يكلَّم ولا يصلى عليه١.

فالواجب٢ الكف عن هذه العبارات وشبهها، لكف السلف عنها، لما فيها من الإيهام، وسيأتي الكلام على هذه المسألة مستوفًى في آخر هذا التأليف، إن شاء الله تعالى، ونقل كلام٣ الحافظ ابن حجر ٤ في الذي استقر عليه قول الأشعرية، وهو: موافقتهم الحنابلة في الاعتقاد، إن شاء الله تعالى.


١ انظر: طبقات الحنابلة: "٢٩/١، ٧٥، ٩٤، ١٠٣، ١١١، ١٢٠، ١٤٢", موضعان، "٢٠٢" نحوه"، ٢٥٧، ٢٧٩" إقرار لكلام البخاري، "٢٨٦، ٢٨٨، ٢٩٩، ٣٤٣" وليس هذا تتبعاً تاماً بل فضل شيء بالمعنى.
٢ في الأصل: فالجواب، والصواب ما أثبتناه، فليس ثمة سؤال، والنص كما أثبتناه أصح معنًى وسياقاً.
٣ وسيأتي في موضعه العزو إلى موضع كلام الحافظ ابن حجر.
٤ أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني، أبو الفضل، شهاب الدين ابن حجر: من أئمة العلم والتاريخ، أصله من عسقلان بفلسطين، ومولده بالقاهرة سنة ٧٧٣هـ، ووفاته بها سنة ٨٥٢هـ، علت شهرته، وصار حافظ الإسلام، أشهر كتبه "شرح البخاري المسمى: فتح الباري"، و"الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة"، و"لسان الميزان", و"تعجيل المنفعة برجال الأربعة"، وغيرها كثير.

<<  <   >  >>