للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهذا قيد، فإن لم يضحِّ فإنه لا يترتب عليه شيء من السنة سواء أكل قبل الصلاة أو بعدها، فإنما استحب له ذلك ليكون طعامه من أضحيته.

قال: (وتكره في الجامع بلا عذر)

أي يكره للناس أن يصلوا في المساجد بلا عذر، فإن كان عذر من مطر أو برد شديد لا يتحملون أو يشق عليهم فإنهم يصلون في المساجد، لقوله تعالى: {ما جعل عليكم في الدين من حرج} .

وروى أبو داود بإسناد ضعيف عن أبي هريرة: (أنهم أصابهم يوم عيد مطر فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد) (١) لكن الحديث وإن كان ضعيفاً فإن الآية مقررة لذلك.


(١) أخرجه أبو داود في باب يصلي بالناس العيد في المسجد إذا كان يوم مطر (١١٦٠) : حدثنا هشام بن عمار حدثنا الوليد ح وحدثنا الربيع بن سليمان حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا رجل من الفرويين وسماه الربيع في حديثه عيسى بن عبد الأعلى بن أبي فروة سمع أبا يحيى عبيد الله التيمي يحدث عن أبي هريرة أنه أصابهم مطر في يوم عيد، فصلى بهم النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاة العيد في المسجد "، وأخرجه ابن ماجه، سنن أبي داود [١ / ٦٨٦] .