للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: (وأكله قبلها)

يستحب له أن يأكل قبلها أي قبل صلاة عيد الفطر، وقد ثبت ذلك في البخاري: أن النبي صلى الله عليه وسلم: (كان إذا أراد أن يغدو إلى صلاة الفطر يأكل تمراً) (١) وعن رواية معلقة للبخاري: (يأكلهن وتراً) ووصلها الإمام أحمد بإسناد صحيح.

فإن أكل طعاماً آخر فإن ذلك يجزئ عنه لإدراك هذه السنة، لكن المستحب له أن يأكل تمراً.

وقد ثبت في الترمذي والحديث حسن وصححه ابن حبان عن بريد بن الحصيب قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم ولا يطعم يوم الأضحى حتى يصلي) (٢)

فيستحب للمسلم قبل أن يغدو إلى صلاة عيد الفطر أن يأكل شيئاً والمستحب أن يكون تمراً، والمستحب أن يكون وتراً.

وأما في يوم الأضحى فيستحب له أن يطعم بعد الصلاة؛ ليكون ذلك من أضحيته لذا قال:

قال: (وعكسه في الأضحى إن ضحى)


(١) أخرجه البخاري في باب الأكل يوم الفطر قبل الخروج من كتاب العيدين (٩٥٣) : " حدثنا محمد بن عبد الرحيم حدثنا سعيد بن سليمان قال: حدثنا هُشيم قال: أخبرنا عُبيد الله بن أبي بكر بن أنس عن أنس قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات " وقال مُرَجّا بن رجاء: حدثني عبيد الله قال حدثني أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ويأكلهن وتراً ".
(٢) أخرجه الترمذي في كتاب الجمعة، باب ما جاء في الأكل يوم الفطر قبل الخروج قال: " حدثنا الحسن بن الصَّبّاح البزار البغدادي حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن ثواب بن عُتبة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم ولا يطعم يوم الأضحى حتى يصلي " قال: وفي الباب عن علي وأنس. قال أبو عيسى: حديث بريدة بن حصيب الأسلمي حديث غريب. وقال محمد: لا أعرف لثواب بن عتبة غير هذا الحديث ".