للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ب- الروابط المكتسبة:

هي التي يكتسبها المرء بالتعلم كاللغة لمن لم ينشأ عليها، وكرابطة الزواج التي تنشأ بين الزوجين، وتقرب بين الأسر المتصاهرة، ويجب تقويتها لتكوين الأسر المتماسكة، ولحماية المجتمع من التشرد.

ومن هذه الروابط:

١- رابطة الجوار، وقد حث الإسلام على دعمها ليترابط أبناء الحي والبلد.

٢- رابطة الدراسة، وفيها يتأثر الطالب بأساتذته وزملائه، ويرتبط بجامعته.

٣- رابطة العمل، وتربط العامل بمصنعه وزملائه.

ج- روابط أصلها فطري، وتتم باختيار الإنسان:

العقيدة، لأن الإنسان يرغب بفطرته في التدين بصفة عامة، ويختار الإسلام بصفة خاصة، إذا لم تسلط عليه موانع خارجية تبعده عنه لاستجابة أحكامه الروحية والمادية، فهي فطرية بهذا الاعتبار.

ومكتسبة لأنها تتم باختيار الإنسان.

عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه، كمثل البهيمة تنتج البهيمة هل ترى فيها جدعاء؟ " ١.

المراد بالفطرة الإسلام. قال ابن عبد البر: وهو المعروف عند عامة السلف، وأجمع أهل العلم بالتأويل على أن المراد بقوله تعالى:


١ موطأ مالك ١٦، الجنائز ١٦، باب جامع الجنائز، حديث ٥٢ج ١: ٢٤١.
صحيح البخاري ٢٣، والجنائز ٩، باب ما قيل في أولاد المشركين ج١: ٢٤٥-٢٤٦، واللفظ له. قوله: "كمثل البهيمة تنتج البهيمة": تلدها.
جدعاء: مقطوعة الأذن.

<<  <   >  >>