وقال في الكتاب أيضا: وقالت المعتزلة في قوله {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}[طه: ٥] : يعني استولى. قال: وتأولت اليد بمعنى النعمة، وقوله {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا}[القمر: ١٤] أي: بعلمنا.
فالأشعري رحمه الله إنما حكى تأويل الاستواء بالاستيلاء عن المعتزلة والجهمية، وصرح بخلافه، وأنه خلاف قول أهل السنة.
وقال الأشعري أيضا في كتابه (الإبانة في أصول الديانة) في باب الاستواء: فإن قال قائل: ما تقولون في الاستواء؟ قيل له: نقول: إن الله مستو على عرشه كما قال: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}[طه: ٥] ، وقال:{إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ}[فاطر: ١٠] ، وقال:{بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ}[النساء: ١٥٨] .