الأئمة، مثل: مالك، وسفيان بن عيينة، وأبي يوسف، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، وغيرهم في ذمه وتضليله - كثير جدا.
وهذه التأويلات الموجودة اليوم بأيدي الناس هي بعينها التأويلات التي ذكرها بشر المريسي في كتابه، وتلقاها عنه الخلف، ونصروها، وقرروها.
وكثير منهم يحكي القولين: فيذكر مذهب السلف ومذهب الخلف، ثم يقول: مذهب السلف أسلم، ومذهب الخلف أعلم وأحكم. فصدق في قوله: مذهب السلف أسلم، وكذب وافترى قي قوله: ومذهب الخلف أعلم وأحكم، بل مذهب السلف أسلم وأعلم وأحكم كما تقدم تقريره.
فنسأل الله أن يهدينا وإخواننا إلى الصراط المستقيم، صرط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يجنبنا طريق المنحرفين عن النهج القويم من المغضوب عليهم والضالين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.