وكل ما جاء في ذلك من الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو كما قال، ومعناه على ما أراد، لا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا، ولا تثبت قدم الإسلام إلا على ظهر التسليم والاستسلام. فمن رام علم ما حظر عنه علمه ولم يقنع بالتسليم فهمه - حجبه مرامه خالص التوحيد وصحيح الإيمان. ومن لم يتوق النفي والتشبيه زل، ولم يصب التنزيه.
إلى أن قال: والعرش والكرسي حق، كما بين في كتابه، وهو مستغن عن العرش وما دونه، محيط بكل شيء وفوقه.
وذكر سائر الاعتقاد.
ذكر قول الإمام أبي محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب
إمام الطائفة الكلابية
وكان من أعظم الناس إثباتا للصفات والفوقية وعلو الله على عرشه، منكرا لقول الجهمية، وهو أول من عرف عنه إنكار قيام الأفعال الاختيارية بذات الرب، وأن القرآن معنى قائم بالذات، وهو أربع معان، وَنَصَرَ