كان محيي السنة من كبار أئمة مذهب الشافعي، زاهدا ورعا. توفي سنة عشر وخمسمائة، وقد قارب الثمانين.
قال الحافظ الذهبي لما ذكر قول الكلبي ومقاتل المتقدم: لا يعجبني قوله "استقر"، بل أقول كما قال الإمام مالك "الاستواء معلوم". انتهى كلامه رحمه الله.
وهذا الذي حكاه البغوي عن الكلبي ومقاتل ذكره ابن جرير في قوله تعالى:{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}[طه: ٥] ، قال: ارتفع وعلا.
وقال الشيخ أبو العباس ابن تيمية رحمه الله: وقد علم أن بين مسمى الاستواء والاستقرار والقعود فروقا معروفة.
ذكر قول الإمام العالم العلامة الحافظ
عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير
قال في تفسيره في سورة الأعراف: وأما قوله: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}[الأعراف: ٥٤]- فللناس في ذلك المقام مقالات كثيرة جدا، ليس هذا موضع بسطها، وإنما نسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح: مالك والأوزاعي والثوري والليث بن سعد والشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وغيرهم من أئمة المسلمين قديما وحديثا، وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف، ولا تشبيه، ولا تعطيل، والظاهر للتبادر إلى