قال في كتاب (التمهيد) في شرح الحديث الثامن لابن شهاب:
حديث النزول هذا صحيح الإسناد، لا يختلف أهل الحديث في صحته، وفيه دليل على أن الله عز وجل في السماء على العرش من فوق سبع سماوات كما قالت الجماعة، وهو حجتهم على المعتزلة والجهمية في قولهم: إن الله في كل مكان وليس على العرش.
والدليل على صحة ما قاله أهل الحق في ذلك قوله تعالى:{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}[طه:٥] ، وقوله:{أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ}[الملك: ١٦] .
ومعنى {مَنْ فِي السَّمَاءِ} يعني على العرش. وقد تكون "في" بمعنى "على". ألا ترى إلى قوله:{فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ}[التوبة: ٢]